الخميس، 31 أغسطس 2017
الحج في القرن التاسع عشر
الحاج ابراهيم بن محمد علي :وصل ابراهيم باشا إلى الحرم النبوي فنظر إلى قبته
الرصاصية العالية تعلوها أكرة مذهبة فوقها هلال مذهب ، فقام بما هو مفروض على كل
مسلم في العالم أن يؤديه من شعائر الزيارة ، و كان رجال حرسه قبل وصولهم قد تطهروا و تضمخوا بالمواد العطرية .أطال إبراهيم النظر في جهة من الحرم كان بها مئذنة كان
بلال الحبشي يدعو منها إلى الصلاة ، ثم صعد في الدرج المؤدي إلى الباب المسمى
الاّن باب السلام ، و ذكر السمهودي أنه كان يسمّى قبلاً بباب مروان ، فشهد جوانبه
المكسوة بالمرمر و نقوشه البارزة ، و اجتاز بقدمه اليمنى عتبه المبلط بالرخام
الجميل ... ثم سار متحرك الشفتين بالأدعية و الصلوات في طريق فرش بالحصر و حفت به
أعمدة من الحجر متصلة الإسطوانات بالأرض متجهاً نحو الروضة ، فركع أربع ركعات على
سجادة صوف في الصف الأول من الحاجز الموازي للجدار الجنوبي ، ثم تقدم بسكون و تؤده نحو الشباك الأخضر الذي
يليه الضريح النبوي ، فوقف أمامه باسطاً يديه مسلماً بقوله : السلام عليك يا محمد
.. السلام عليك يا رسول الله .قضى ابراهيم بضع دقائق في التأمل ثم تراجع إلى الخلف
ثلاث خطوات و ركع أربع ركعات أخرى ثم تقدم نحو الشباك الأيسر ليسلم على أبي بكر
الصديق ثم إلى الشباك الذي يقابل ضريح عمر بن الخطاب .توسل ابراهيم أمام الأضرحة الشريفة أن يشتت شمل الأعداء
( الوهابيين ) و يجعل جهنم باءة لهم .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق