شارع شريف باشا
المدابغ سابقا
كانت مدابغ الجلود فى القاهره أوائل القرن 19 بجهة حوش الشرقاوي وسوق العصر جنوب باب الخلق فلما تضرر الناس من الروائح نقلت الى باب اللوق وجزء من المنطقه المحيطه به ومنها ما سيكون لاحقا شارع شريف , قم نقلت المدابغ سنه 1865 م الى الفسطاط فى موقعها الحالي ايام الخديو اسماعيل
يبدأ شارع شريف من ميدان باب اللوق وينتهى فى شارع 26 يوليو وهو شارع مستقيم يتقاطع عليه عدة شوارع مشهوره فى وسط البلد مثل شارع قصر النيل ويعتبر ميدان عابدين وشارع شريف حدا فاصلا بين القاهره القديمه وقاهره الاسماعيليه التى انشأها الخديو اسماعيل
شريف باشا 1826-1887 :
هو رجل دوله من طراز رفيع وأحد رموز الحركه المصريه الوطنيه تولى رئاسه وزراء مصر 4 مرات
من ابريل - يوليو 1879
من يوليو-اغسطس 1879
من سبتمبر1881 -4 فبراير 1882
من اغسطس 1882 -يناير 1884
ولد شريف لأب شركسى فى القاهره وهو محمد شريف افندي قاضي القضاه وتنقل مع والده بين القاهره و الاستانه والحجاز وفى زياره من الوالد وبصحبته ابنه شريف الى والى مصر محمد علي باشا عرض الاخير على والد شريف ان يتعهده بالرعايه والتعليم لما لاحظه علبه من نباهة وذكاء
الحقه محمد علي باشا بمدرسة الخانكه الحربيه ثم ابتعثه الى اوروبا فى البعثه الخامسه التى أرسلها فتخصص شريف فى الفنون الحربيه بمدرسه saint cur
عاد الى مصر فى عهد الخديو عباس حلمي الأول و التحق بالجيش المصري سنه 1857 وتوطدت علاقته بسليمان باشا الفرنساوي وتزوج ابنته وبذلك يصبح شريف باشا جد الملكه نازلي زوجه الملك فؤاد من جهة الام حيث ان ابنته توفيقه هانم تزوجت من عبد الرحيم باشا صبري
فى عهد الخديو سعيد تولى وزاره الخارجيه وكان هذا بدايه لطريقه فى الحياه السياسيه المصريه التى سيبزغ نجمه فيها ويصبح أحد رموز الحركه الوطنيه ومؤسس لمبدأ الحكم الشوري والدستورى فى مصر
فى عهد الخديو اسماعيل سيتولى مناصب وزاريه منها الداخليه وكان مقربا من الخديو حيث انهما تزاملا فى البعثه الى اوروبا ولكن يؤخذ على شريف باشا بشده عدم اعتراضه على سياسات الخديو اسماعيل الماليه والتى اتسمت بالبذخ والاسراف والاستدانه
أما فى وقت الخديو توفيق لم يكن الخديو من المتحمسين لسياسه ومبادئ شريف باشا بخصوص نظام الحكم الشورى و الدستوري الا انه وقت الثوره العرابيه رضخ لمطالب العرابيين 1881 بتعيين شريف باشا رئيسا للوزراء ولكن الاخير تردد بشده لعدم موافقته على تدخل الجند فى الحياه السياسيه وبعد مفاوضات بينه وبين العرابيين الذين وعدوه بابعاد الجيش عن السياسه وافق على ئاسه الوزراء , بعد اسابيع قليله بدأ الصدام بتدخل انجلترا وفرنسا فى الشان الداخلي المصري وخاصة فيما يتعلق بالميزانيه وألبت العرابيون على بعضهم فحصل انقسام فى صفوفهم فاستقال شريف باشا فى 3 فبراير 1882 وحلت بعدها بشهور قليله الكارثه الكبرى باحتلال مصر من قبل الانجليز يوم 11 يوليو 1882
تدهور الشان الداخلي المصرى تدهورا سريعا فالتفت القوى الوطنيه المصريه حول شريف باشا مره أخرى مطالبة اياه بالعوده كرئيس للوزراء لوقف التدخل السافر للانجليز فى شئون الوطن وبعد الحاح على الخديو توفيق وشريف باشا قبل الخديو استوزاره ولكن اشرك معه رياض باشا كوزير للداخليه وكان معروفا له العداء الشديد لثوره عرابي حاول شريف باشا منع الانجليز من التدخل فى الحياه السياسيه ولكن احتدم الصراع بينه وبين الانجليز اثناء الثوره المهديه فى السودان حينما طالب الانجليز بتخلي مصر عن السودان كما طالب الانجليز ايضا بخضوع الوزراء المصريين لنصائح المعتمد البريطانى وهو ما عارضه شريف باشا بشده ولكن تم خذله من قبل الخديو توفيق الذي كان يميل الى تلبية مطالب المحتل
لم يجد شريف باشا أمامه الا تقديم استقاله مسببه رافضا سياسه الخديو والمحتل الانجليزى سنه 1884 وكانت هذه نهايه شريف باشا السياسيه وتلى ذلك توعكه الصحي فسافر للاستشفاء فى النمسا التى توفي بها ونقل جثمانه الى الاسكندريه ثم الى القاهره فاقميت له جنازتان الاولى فور وصوله الى الاسكندريه والثانيه فى القاهره كانت جنازه شعبيه ورسميه اشترك بها مايربو على 10000 شخص واغلقت الدواوين الحكوميه والمحال التجاريه ووصفت فى الجرائد المصريه بأنها كيوم عودة المحمل من الحج
والان مع أهم معالم شارع شريف باشا بوسط البلد
قصر البارون ديجيليون :
A Street Scene For 'The Club Artistico' In Cairo Designed By The Architect 'Augusto Cesari' In Cairo 1930 | Photographer : Florence | Fratelli Alinari Archives | ©Copyright ©Private Set ©All Rights Reserved | Cairo - 1930 | #vintage #egypt
كلوب ارتستيكو تصميم أوغسطوس سيراري سنة 1930 و هو قصر البارون ديجليون
يقع فى 27 شارع شريف مبنى ذو طراز معماري شديد التميز ولكن يجب أن تكون من رواد المكان لتلحظه مع أنه على الشارع الرئس الا أنه مخفي وسط العمارات وهو من الاثار المنسيه ولا توجد معلومات كافيه عنه وان وجدت تكون خاطئه ابتداءا من ذكر اسم الاثر على موقع وزاره الاثار المصريه !!!!!!
أنشأه البارون ديجليون سنه 1886 فى عهد الخديو توقيق وبعد وفاته تبدل ملاك القصر ابتداءا من ورثته ثم تاجر الانتيكات اليهودي الشهير موريس نحمان ثم شركه افترو والتى باعتها لبنك الاستيراد والتصدير قبل ثوره 1952 بايام معدوده ثم ظهر بنك الاسكندريه متصدرا للمشهد كمستغل للمبنى بلا سند قانوني وبعد تسجيل البيت كاثر تنازع بنك الاسكندريه ووزاره الاثار فى القضاء المصرى وثالثهما كان المالكه للقصر الان أو بالاصح ما تبقى منه وهي السيده التى لها محل تجارى فى المبنى ولديها كل الوثائق والحجج التى تثبت شراؤها للقصر فى الثمانينات بمبلغ مليون جنيه مصري وايضا لها احكام باته امام القضاء المصري بسلامة أوراقها وجت ملكيه الاثر
القصر سجل فى عداد الاثار سنه 1995 وهو فى اشد الحاجه الى الترميم والعنايه نظرا لشده تميزه المعمارى وكمعلم رئيس فى شارع شريف
يافطه مخزيه من الكرتون مكتوب عليها وزاره الاثار
الصور التقطت فى 2013
البنك المركزى :
هو مبنى البنك الأهلى الوطنى قبل تحويل المبنى لاحقا ليشغل بالبنك المركزى والبنك الاهلى هو اول بنك حكومى وطنى وهو اول من اصدر الجنيه المصرى فى اوائل القرن العشرين
صور للبنك الأهلى الوطنى اوائل القرن العشرين
عمارة الايموبيليا :
احتلت هذه العماره الضخمه مكان القنصليه الفرنسيه فى الربع الاول من القرن العشرين وكانت اضخم عماره حينها فى وسط البلد واشتهرت بسكنى الفنانين والمشاهير مثل نجيب الريحاني -محمود المليجي -انور وجدي - ليلى مراد ومكتب افلام ماجده ....
صور لعماره الايموبيليا فى الاربعينات من القرن العشرين
مدخل عماره الايموبيليا تصوير الاستاذ عماد محب 2013
مبنى جريده الأهرام
هدم فى عهد الرئيس مبارك وتستخدم ارضه الان كجراج للسيارات !!! والمبنى القديم يعود الى النصف الاول من القرن العشرين
صوره لمبنى الاهرام فى النصف الاول من القرن العشرين
وزراه الاوقاف :
هي اول ما يقابل مرتادي شارع شريف من جهة باب اللوق وهو يشغل مساحه ضخمه وبني فى اواخر القرن التاسع عشر واوائل القرن العشرين والمبنى غير مسجل ك كأثر !!!!
من اشهر المعماريين الذيت قاموا بتصميم المبنى الوزارى على الطراز الاسلامى المهندس المصري محمود فهمي باشا والمهندس ماريو روسي وتم الافتتاح فى عهد الخديو عباس حلمي الثاني
شكر خاص للاستاذ محمد سليمان لاهداءه الصور القديمه للمباني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق