الجمعة، 13 ديسمبر 2013

حلوان
الكابيرتاج-حمامات حلوان الكبريتيه

من اقدم الصور لحمامات حلوان سنه 1888


 يقال أن أول من اكتشفها كان ايمحوتب المهندس والطبيب فى عهد الملك زوسر فى الاسره الثالثه حوالي 2900 ق.م ,أما فى عهد البطالمه فقد وجدت بقايا لحمامات بنيت من المرمر حول العيون الكبريتيه

فى عهد الخديو عباس حلمي الاول أعيد اكتشاف العيون الكبريتيه بمحض الصدفه حين كان الجيش يعسكر فى حلوان وانتشر مرض الجرب بين الجند وكان أحد العساكر يمشى فى الصحراء فوجد عين ماء لها رائحه كبريتيه فاغتسل بها وتحسنت حالته فانتشر الخبر بين الجند وفعلوا فعله وتم الشفاء , وصل الخبر الى الخديو عباس حلمي الأول فأمر ببناء حمام متواضع بغرض الاستشفاء .سنه 1849

في صيف1868 ارسل الخديو اسماعيل لجنه لدراسة مياه العيون فى حلوان وأصدر فرمانا ببناء منتجع علاجي تم الانتهاء منه فى
1871
كما أمر ببناء فندق ليسهل على الوافدين الى حلوان للاستجمام والاستشفاء الاقامه وعهد بادارته الى الدكتور رايل وهو من أهم المتخصصين والباحثين فى العلاج بمياه حلوان الكبريتيه

فى عهد الخديو عباس حلمي الثاني كان الحمام الذي بنى فى عهد اسماعيل قد تصدع وساءت حالته  فامر ببناء حمام جديد على اسس صحيه حديثه ذو طراز اسلامي تعلوه قبه كتب بداخلها ايات من القران الكريم وايضا تاريخ الفراغ من البناء كالتالي :

تم عمل هذا الحمام المبارك من فضل الله تعالى وجزيل عطائه فى عصر خديو مصر الاعظم المحفوف بالسبع المثاتي افندينا عباس حلمي الثاني ادام الله ايامه واعلى فى الخافقين أعلامه واجعل السعد والاقبال حينما توجه أمامه  وكان الفراغ من ذلك فى سنة خمسه وعشر وثلاثمائه والف هجريه رقمه أحمد يوسف
 تولى بناء الحمام الثري المعروف سوارس واشرف على البناء المهندس المعماري باتيجللي وافتتحه الخديو عباس حلمي الثاني سنه 1899


الحمام بعد افتتاحه سنه 1899


كان الحمام فى طرازه المعماري يحاكي العماره المملوكيه التي استخدمت بعض مفرداتها فى تصميم البناء مثل دهان الحوائط الخارجيه باللونين الاصفر والأحمر كي يماثل الحجر المشهر ,كما استخدم فيه الزجاج الملون المعشق فى الجبس والحلي الخشبيه من الارابيسك فى النوافذ

صوره توضح شكل الحمام ونوافذه والقبه التي تعلوه اواخر القرن ال19



صوره من الجو تبين حمام السباحه مملوءا بمياه العيون والمباني المحيطه للحمام


صوره لمبنى الحمام من زاويه اخرى 


الاجانب يستمتعون بالشمس فى حلوان 

فى عهد الملك فؤاد سنه 1926 استردت الحكومه المصريه فندق الحمامات من شركة اللوكاندات التى كانت تستأجره وتسلمته نظاره المعارف وتم تحويله الى مدرسه حلوان الثانويه

فى سنه 1955 فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر تم تجديد الحمام


حمامات حلوان فى أواخر الستينات واوائل السبعينيات من القرن ال20


فى أوائل الثمانينات يبدا التدهور السريع للحمامات وعيون حلوان الكبريتيه ويتم اهمالها وتتحول بعض المباني الى صاله حفلات وافراح !!
حتى نسمع أخبارا تنتشر فى الجرائد المصريه عن عرض مقدم من التشيك لوزاره السياحه وتم توقيع مذكرة تفاهم فى اعاده استخدام الحمامات وتطويرها لتصبح منتجعا عالميا باستثمارات تقدر ب 5 مليون دولار , لاندري ما حدث للمشروع ...

حاله الحمامات الان :
تحول الى مكان مهجور مهمل تحوطه القمامه من كل جانب تحت عين وسمع الحكومه وشاليهات الكابيرتاج التي كانت تؤجر بمبالغ وقدرها ايام عز الكابيرتاج بها زواحف !!! بعد ان كان يوما ما منتجعا عالميا ياتيه الزائرين من راغبي الاستشفاء والسياحه لمصلحه من  ثروه كهذه تترك مهمله ؟؟؟؟

حمامات حلوان _الكابيرتاج التقطت الصوره ديسمبر -2013


مدخل الحمامات سلالم محطمه وقمامه 2013_12


قبه الخديو عباس حلمي الثاني 1899 غير مسجله كأثر




قبه عباس حلمي الثاني من الخراج أما من الداخل فلم نتمكن من التصوير الا بتصريح من مديريه الصحه !!


ومن الجرائم المرتكبه فى حق هذا المكان ان الحكومه لم تسجل المبنى كاثر للحفاظ على ذاكره مصر عوضا عن تاجير الجزء الخارجى وصاله الافراح وحمام السباحه لاقامه افراح ايام عهد مبارك لبعض من رجالات الحزب الوطنى فى حلوان

ملحوظه : جزء من الحمام والذي تشرف عليه وزاره الصحه مازال مستخدما وتم تطويره  ولكن بلا اي مقاييس صحيه معتمده ولا ميزانيه للتجديد أو التطوير وهو ما قد يؤدي الى انتشار بعض الأمراض بدلا من علاجها , بعض الاطباء للامانه يقوموا بالصرف من جيوبهم الشخصيه على العاملين فى المكان
حينما دخلت الجزء المفتوح ونظرت فى البئر الذي يخذى الحمامات بالمياه الكبريتيه لا اعتقد اطلاقا ان هذه المياه يتم أخذ عينات منها للتحليلها والتاكد من صلاحيه استخدامها فى علاج الناس وبالطبع القول الفصل للمتخصصين
من الممكن ومن السهل تطوير المكان الذي يقع على مساحه 25 فدانا لاحياءه واعادة استغلاله بدلا من تركه مهملا

الكابيرتاج 
كنز مصري مهمل

هناك 6 تعليقات:

  1. اشكرك علي تدوينات حلوان ... في كتاب عنها هو:
    حلوان مدينة القصور والسرايات (دراسة أثرية وثائقية لعمران المدينة وآثارها الباقية والمندثرة)
    https://www.facebook.com/photo.php?fbid=728497830513628&set=pb.270796296283786.-2207520000.1387096715.&type=3&theater

    ردحذف
  2. الكتاب ده أحد المصادر اللى أنا معتمده عليها

    ردحذف
  3. أشكر حضرتك على المعلومات القيمة. وقد تشرفت فى عام 2009 بعمل فيلم تسجيلى أذيع فى قناة النيل الدولية عن حلوان.

    ردحذف
  4. ده لينك الفيلم
    https://www.facebook.com/photo.php?v=577035488999800&set=vb.100000800631430&type=2&theater

    ردحذف
  5. in youtube
    part1 https://www.youtube.com/watch?v=JNhILj48rAg
    part2: https://www.youtube.com/watch?v=NPyW_OCgnM8

    ردحذف
  6. الكابريتاج وعين حلوان وفندق الحياة وفصر الخديوى توفيق

    ردحذف